في
كلّ مكان
منذ الازل كانت
ولا تزال الآن
على امتداد درب سرمديّ
سرنا تحت القيود
خارج منطق الأشياء
و حسابات الزمان و الوجود
و ينتهي رصاص بندقيّتي
و ترحل
و يرحل الجنود
و أبقى وحيداً في الأفق
و في الهاوية
في الحركة و الجمود
بين الكفر و الإيمان
تبقى هاجساً
يطاردني في كلّ مكان.
و كنتَ إيّاك و ما تزال
غريمي..و أنا،
ذاتي..و ضدّي
و لا نزال معا
و غريبين
أطارد طيفك.. و أحميك
أقتلك.. ثمّ أُحييك
عندما تئن يقتلني الأنين
و جرحنا معاً
يمتد عبر السنين
في العدم الذي لا نعلم
في عبثيّة الوعي
عندما يتلاشى كل شئ
ويموت كلّ نبض
نبقى اثنان..
عالمان
في البعد الرابع
حيث كل ما وجد و سيوجد
لا شئ
في اللامكان..
1994?
No comments:
Post a Comment